في السنوات الأخيرة، ازداد عدد القضايا المرتبطة بالجرائم الإلكترونية، وتنوّعت أشكالها بين الابتزاز، والتشهير، واختراق الخصوصية، وفي إحدى القضايا البارزة، أصدرت محكمة التمييز حكمًا ألغت فيه إدانة متهم بنشر محتوى مسيء عبر وسائل التواصل، بسبب عدم كفاية الأدلة الرقمية لإثبات أنه كان يقصد الإساءة.
في هذا المقال نسلّط الضوء على احكام تمييز في الجرائم الالكترونية في الكويت، ونستعرض المبادئ القانونية المعتمدة، ودور المحامي في الدفاع أو الطعن بهذه القضايا المعقّدة
يمكنك التواصل مع محامي كويتي شاطر في القضايا الإلكترونية، عبر الأرقام في صفحة اتصل بنا، أو عبر زر الواتس اب أسفل الشاشة.
جدول المحتويات
احكام تمييز في الجرائم الالكترونية في الكويت
الجرائم الإلكترونية هي الأفعال المخالفة للقانون التي تُرتكب باستخدام الوسائل التقنية مثل الحواسيب، الهواتف الذكية، أو شبكة الإنترنت، ويكون الهدف منها الاعتداء على بيانات أو أنظمة أو أفراد أو جهات، سواء بالإفشاء أو التلاعب أو التخريب أو الاستغلال، ويترتب عليها ضرر مادي أو معنوي.
وتشمل هذه الجرائم:
- اختراق البريد الإلكتروني أو الحسابات الشخصية.
- نشر محتوى مسيء أو تشهيري على وسائل التواصل.
- ابتزاز إلكتروني.
- الدخول غير المشروع إلى أنظمة معلوماتية.
- تزوير بيانات إلكترونية أو استخدامها بسوء نية.
مبادئ محكمة التمييز في الجرائم الإلكترونية
تتخذ محكمة التمييز موقفًا دقيقًا عند نظرها في قضايا الجرائم الإلكترونية، حيث لا تكتفي بتأييد الأحكام لمجرد صدورها من محكمة أدنى، بل تُدقق في الطريقة التي طُبّق بها القانون، وتُعيد تقييم ما إذا كانت حقوق المتهم قد رُوعيت بالكامل.
إليك أهم المبادئ التي تعتمدها المحكمة:
- لا إدانة من دون إثبات القصد الجنائي: محكمة التمييز تشدد على أن النشر أو الاختراق أو الإساءة عبر الإنترنت لا تكفي وحدها لإدانة المتهم، بل يجب أن يثبت أنه تعمد الفعل وكان يقصد الإساءة أو الإضرار، فإذا كان الفعل حصل عن غير قصد أو لم يكن واضح النية، فلا يصح الحكم بالعقوبة.
- لا اعتماد على صور الشاشة أو الرسائل فقط: الأدلة الرقمية مثل لقطات الشاشة أو رسائل واتساب تُعد قرائن، لكنها لا تُعتبر أدلة قاطعة إلا إذا أُرفقت بتقارير فنية صادرة عن إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بوزارة الداخلية تُثبت أن الحساب يعود للمتهم فعلاً.
- لا مسؤولية على المالك إلا بدليل: امتلاك الهاتف أو الجهاز لا يعني تلقائيًا أن صاحبه هو من ارتكب الجريمة. يجب أن يكون هناك دليل واضح أن المتهم هو من استخدم الجهاز ونفّذ الجريمة بنفسه.
- تفسير القانون يجب أن يكون دقيقًا: محكمة التمييز تؤكد على ضرورة تفسير قانون الجرائم الإلكترونية بشكل دقيق وواضح.
دور المحامي في قضايا الجرائم الإلكترونية
في عالم تتسارع فيه التكنولوجيا وتزداد فيه التعقيدات القانونية، يصبح دور المحامي في قضايا الجرائم الإلكترونية أكثر أهمية من أي وقت مضى، إليك كيف يُساعدك المحامي في هذه القضايا:
- تقديم الاستشارات القانونية: يُوضح لك حقوقك، والعقوبات المحتملة، وأفضل طريقة للتعامل مع التهمة أو الشكوى.
- مراجعة الأدلة الرقمية بعناية: يُحلل المحامي البيانات الفنية مثل الرسائل، الحسابات، أو سجل الدخول، ويتأكد من قانونية الحصول عليها.
- التواصل مع جهات التحقيق بالنيابة عنك: يتولى الرد على الأسئلة القانونية ويتابع سير التحقيق لضمان عدم انتهاك حقوقك.
- إعداد دفاع قانوني متكامل أمام المحكمة: يقدّم دفوعًا دقيقة مثل نفي القصد الجنائي، أو الطعن في صحة الأدلة.
- صياغة الطعون أمام محكمة التمييز: إذا صدر حكم بالإدانة، يقوم المحامي بتقديم مذكرة تمييز توضح الأسباب القانونية لنقض الحكم.
الأسئلة الشائعة حول مقالنا احكام تمييز في الجرائم الالكترونية
وبهذا نصل إلى ختام مقالنا حول احكام تمييز في الجرائم الالكترونية في الكويت، حيث استعرضنا تعريف الجريمة الإلكترونية وأنواعها، ومفهوم حكم التمييز، والدور الحيوي الذي يؤديه المحامي في هذه القضايا.
اقرأ المزيد عن: الاحتيال الإلكتروني في الكويت، وماذا تفعل إذا تعرضت للابتزاز الإلكتروني في الكويت؟ ، وكيفية التصرف في حال وقوع نصب الكتروني في الكويت.

تخرجت بدرجة البكالوريوس في القانون من جامعة الكويت، حيث برعت أكاديميًا وأظهرت شغفًا عميقًا بالقضايا القانونية. استكملت تعليمي بدورات متخصصة، من بينها دورة في تحليل القضايا الدولية والسياسية، ما عزز من معرفتي وتأثيراتها على القانون.
في مسيرتي المهنية، اكتسبت خبرة واسعة في القانون الكويتي، وقدمت استشارات وتمثيلاً قانونياً للعديد من العملاء. لدي تخصص في القانون المدني والتجاري والجنائي، بالإضافة إلى قضايا حقوق الإنسان.
أفتخر بعضويتي في جمعية المحامين الكويتية، حيث أشارك بفعالية في الأنشطة وأساهم في تطوير المهنة. بصفتي مستشار تحكيم دولي، لدي خبرة في حل النزاعات الدولية ومعتمد كمستشار تحكيم دولي، ما يمكنني من التعامل بفعالية مع القضايا العابرة للحدود.
كما أنني عضو في اتحاد المحامين العرب، وأشارك في المؤتمرات والاجتماعات لتعزيز التعاون بين المحامين العرب. بالإضافة إلى ذلك، أعمل كعضو في لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين المصرية، حيث أساهم في دعم حقوق الإنسان وتعزيز الوعي القانوني من خلال الأنشطة المختلفة.