اشتكى موظف حكومي من تعسّف رئيسه الإداري بعد أن تم نقله دون مبرر واضح، قرر التوجّه إلى النيابة الإدارية طلبًا للإنصاف واسترداد حقه.
حيث يُعد تقديم شكوى للنيابة الادارية في الكويت إجراءً رسمياً لحماية الحقوق الإدارية، سواء للمواطنين أو الموظفين العموميين، ضد أي تجاوز من الجهات الحكومية، وفي هذا المقال، نستعرض خطوات تقديم الشكوى، شروطها، ودور المحامي.
يمكنك التواصل محامي في الكويت شاطر، عبر الأرقام في صفحة اتصل بنا، أو عبر زر الواتس اب أسفل الشاشة.
جدول المحتويات
حالات تقديم شكوى للنيابة الادارية في الكويت
النيابة الإدارية في الكويت هي جهة رقابية تابعة لمجلس الوزراء تختص بالتحقيق في المخالفات الإدارية والمالية داخل القطاع الحكومي. يحق لأي موظف أو مواطن تقديم شكوى ضد أي تجاوز أو قرار تعسفي يصدر من جهة إدارية أو موظف عام، والحالات التي تبرر تقديم شكوى:
- صدور قرار إداري مجحف أو غير قانوني.
- تأخر متعمّد في تنفيذ المعاملات.
- إساءة استخدام السلطة أو الصلاحيات.
- شبهة فساد أو تمييز وظيفي.
- الترقية أو النقل أو الفصل غير المشروع.
إجراءات تقديم شكوى للنيابة الإدارية
تمر عملية تقديم الشكوى الإدارية بعدة خطوات منظمة، ينبغي اتباعها بدقة لضمان قبول الشكوى والتحقيق فيها:
- الاستعانة بمحام: يُنصح بالاستعانة بمحامٍ مختص لضمان سلامة الصياغة القانونية للشكوى، وتقديمها بالطرق السليمة، ومتابعة مراحل التحقيق.
- صياغة الشكوى بشكل واضح: يجب أن تتضمن الشكوى وصفًا دقيقًا للواقعة محل الاعتراض، مع تحديد الجهة الإدارية المعنية والتاريخ والظروف المحيطة بالحادثة.
- تحديد نوع المخالفة الإدارية: من المهم تحديد ما إذا كانت الشكوى تتعلق بتعسف في استخدام السلطة، أو مخالفة قانونية، أو فساد إداري، أو إهمال وظيفي.
- تجهيز المستندات والأدلة: يُرفق بالشكوى أي دليل يدعمها مثل القرار الإداري، أو المراسلات الرسمية، أو الشهادات التي تثبت وقوع المخالفة.
- اختيار جهة التقديم المناسبة: تُقدّم الشكوى إلى الجهة المختصة، مثل ديوان الخدمة المدنية أو مجلس الوزراء أو الإدارة المعنية، ويمكن تقديمها ورقيًا أو إلكترونيًا.
- متابعة الشكوى بعد تقديمها: من الضروري متابعة رقم المعاملة والتواصل مع الجهة المستلمة للتأكد من إحالتها للتحقيق وعدم حفظها دون إجراء.
الأوراق المطلوبة لتقديم الشكوى الإدارية
لكي تكون الشكوى مكتملة الأركان، يجب إرفاق مجموعة من الوثائق الأساسية، تشمل:
- صورة البطاقة المدنية لمقدّم الشكوى
- صورة من القرار الإداري محل الاعتراض (إن وجد)
- نسخة من أي مراسلات أو مخاطبات رسمية متعلقة بالواقعة
- مستندات أو تقارير تثبت حدوث المخالفة أو الضرر
- أي شهادة أو إفادة من شهود تدعم الشكوى
- تفويض رسمي إذا كانت الشكوى مقدَّمة عن طريق محامٍ.
دور المحامي في تقديم شكوى للنيابة الإدارية
قد تبدو الشكوى الإدارية بسيطة في ظاهرها، لكنها تحتاج إلى خبرة قانونية لتُقدَّم بالشكل الصحيح وتُتابع بفعالية. هنا يأتي دور المحامي الذي يوفّر الحماية القانونية ويساعد في تقوية موقفك.
فيما يلي أبرز مهام المحامي في هذا النوع من القضايا:
- دراسة الحالة وتحليلها قانونيًا: يقوم المحامي بمراجعة تفاصيل الواقعة والتأكد من وجود مخالفة إدارية تستحق التظلّم.
- صياغة الشكوى بطريقة قانونية سليمة: يكتب المحامي الشكوى بلغة رسمية مدعومة بالنصوص القانونية، ما يعزّز فرص قبولها.
- جمع وتدقيق الأدلة والمستندات: يتأكد من أن جميع الوثائق المطلوبة متوفرة وصالحة وقانونية قبل تقديمها.
- تقديم الشكوى: يقدم المحامي الشكوى رسميًا إلى الجهة المختصة، سواء ورقيًا أو إلكترونيًا، باسم الموكّل.
- متابعة الشكوى والإجراءات اللاحقة: يتابع مراحل التحقيق، ويطّلع على الردود والتقارير، ويقدّم اعتراضًا أو طعنًا عند الحاجة.
- تمثيلك أمام الجهات الرسمية أو المحاكم التأديبية: إذا تطوّر الأمر إلى تحقيق رسمي أو محاكمة تأديبية، يتولّى المحامي الدفاع عنك وتمثيلك قانونيًا.
الأسئلة الشائعة
وبهذا نصل إلى ختام مقالنا حيث قمنا بتوضيح إجراءات تقديم شكوى للنيابة الادارية في الكويت، وأبرزنا دور المحامي في صياغة الشكوى ومتابعتها بما يضمن حفظ الحقوق وسلامة الإجراءات.

تخرجت بدرجة البكالوريوس في القانون من جامعة الكويت، حيث برعت أكاديميًا وأظهرت شغفًا عميقًا بالقضايا القانونية. استكملت تعليمي بدورات متخصصة، من بينها دورة في تحليل القضايا الدولية والسياسية، ما عزز من معرفتي وتأثيراتها على القانون.
في مسيرتي المهنية، اكتسبت خبرة واسعة في القانون الكويتي، وقدمت استشارات وتمثيلاً قانونياً للعديد من العملاء. لدي تخصص في القانون المدني والتجاري والجنائي، بالإضافة إلى قضايا حقوق الإنسان.
أفتخر بعضويتي في جمعية المحامين الكويتية، حيث أشارك بفعالية في الأنشطة وأساهم في تطوير المهنة. بصفتي مستشار تحكيم دولي، لدي خبرة في حل النزاعات الدولية ومعتمد كمستشار تحكيم دولي، ما يمكنني من التعامل بفعالية مع القضايا العابرة للحدود.
كما أنني عضو في اتحاد المحامين العرب، وأشارك في المؤتمرات والاجتماعات لتعزيز التعاون بين المحامين العرب. بالإضافة إلى ذلك، أعمل كعضو في لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين المصرية، حيث أساهم في دعم حقوق الإنسان وتعزيز الوعي القانوني من خلال الأنشطة المختلفة.